Wednesday, March 7, 2012

تويتر..وهم الأنصار والتابعين!




التغريد على "تويتر"..وهم الأنصار والتابعين!


إبراهيم فرغلي

بعد سنوات من الارتباط بالفيس بوك، ومثلها سنوات من التردد في الإقبال على شبكات اجتماعية أخرى مثل Linkedin، وTwitter، قادني الفضول، أخيرا، لبحث الفوارق بين الشبكتين الاجتماعيتين الأكثر شهرة في العالم اليوم "فيس بوك" ، و"تويتر"، خصوصا وان محاولاتي لتصفح التويتر باءت بالفشل لإحساس غامض بأن هذه الشبكة يبدو الفرد فيها معزولا، كأنه وحيدا يصرخ في البرية، لكن بقليل من الدأب والإصرار والتصفح اليومي لتويتر، تغيرت الفكرة تدريجيا، واليوم يمكنني القول أن "تويتر" لا يقل اهمية بطبيعة الحال من حيث قدرته على التأثير والتغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي في العالم، خصوصا أنني بعد أن تكيفت معه هتفت لنفسي قائلا "المجد للتصميم"!

نعم هكذا هتفت لنفسي حين راقبت تغير عاداتي في التعامل مع شبكة الإنترنت وتغير اولوياتي التي عادة ما كانت تبدأ وتنتهي مع "الفيس بوك"، التي تحولت لتبدو أقرب لصراخ باطني لا يسمعه غيري "المجد لتويتر". كنت أسأل نفسي ما الذي يجعلني أبدو واقعا تحت إغواء التويتر رغم إحساسي المسبق بالتقيد في الكتابة لنص لا يزيد عن سطر أو سطرين، وفي غياب وسائل التواصل الفكري مع الآخرين مثل إظهار الإعجاب بتعليق او فكرة او رابط أو مقال.
تصميم خاص جدا
تصميم تويتر هو تصميم ينتمي للتكثيف والتدفق، فلا يمكن لأي تعليق يدونه المستخدم أن يزيد عن 140 حرفا، في كل تدوينة، ولا في الرسائل المتبادلة حتى بين المستخدمين، ويبدو متصفح تويتر وكأنه يجلس أمام نشرة وكالة إخبارية افتراضية تتدفق فيها المعلومات حيث تتوالى التغريدات في كل لحظة مشكلة نهرا معلوماتيا متدفقا مكثفا. وبالتالي فلا مجال للثرثرة، وبمرور الوقت يتعلم مستخدم "تويتر" كيف يعبر عما يريد بأقل قدر ممكن من الكلمات.
إنه تصميم رأسي لو صح التعبير؛ تتوالى فيه الأخبار والتعليقات والروابط، لكن لا مجال للمساحات الأفقية التي يتيحها "الفيس بوك" مثلا، مثل المساحة الشخصية المخصصة للصور، وهي موجودة في تويتر لكن بشكل محدود، أو كافة الإمكانات الأخرى مثل التدوين وكتابة المقالات وإظهار الإعجاب بتعليقات الأصدقاء والاستبيانات إلخ.

يمتاز تويتر بأنه واحد من أسرع وسائل الاتصال سرعة في متابعة اي حدث، يمكن لشخص يتعرض حتى للاعتقال أو الخطف أن يبلغ الخبر في ثوان لعدة آلاف من الأشخاص في ارجاء العالم، وهو ما يجعل منه وسيلة إعلامية تنافس اكبر الوكالات الإعلامية والخبرية. ناهيك عن قدرته على المتابعة المستمرة، وعلى سبيل المثال فقد كانت الأخبار عن محاكمات الرئيس المصري المخلوع مبارك في الجلسات السرية تتوالى من تويتر، عن طريق بعض المحامين الذين حضروا الجلسات. وسوف اعود لهذه الخاصية ودورها المؤثر في احداث كبيرة أحدثت تاثيرا كبيرا في المنطقة هذا العام.
قصائد تويتر!
لكن على مستوى التدوين نفسه فإن تويتر يحقق لمستخدميه بمرور الوقت بعض المهارات التي تتشكل بناء على هذا التصميم الخاص جدا لهذا الموقع الاجتماعي، وبينها مثلا ما يعرف باسم "الميكرو قصائد" Micro Poem،  سواء بين المستخدمين العرب او المغردين الذين يغردون بالإنجليزية حيث يتبارون في كتابة قصائد مكثفة جدا، لا تزيد كل منها عن 140 حرفا بخلق معاني عميقة وشعرية.
ومع ذلك فربما يتهم "تويتر" بأنه يقضي على مساحات القراءة العميقة لصالح ثقافة التصفح السريعة اللاهثة، في غياب فرصة تصفح أي مادة مطولة على خلاف الأمر مع الفيس بوك او حتى البلوجز (المدونات) التي تقوم أساسا على فكرة التسجيل والتدوين والتحليل، وهذا صحيح، فمتابع التويتر، ومع مرور الوقت، يصاب بحالة تشبه إدمان المتابعة المتلاحقة للأخبار والتعليقات، ويصبح هو نفسه طرفا في توسيع رقعة تداول المعلومات المبثوثة عبر قائمة الأصدقاء الخاصة به. وفي حال بقائه بعيدا عن تصفح الموقع يشعر أن هناك الكثير مما يفوته في كل لحظة من أخبار او متابعات لحدث أو قضية.

وتفرض سخونة الأحداث مدى تدفق التغريدات، ففي الوقت الذي تمر به منطقة ما بحدث من الأحداث مثل التظاهرات في ميدان التحرير، أو في اي من ميادين الحرية في اليمن أو البحرين أو سواهما، تتدفق الأخبار بشكل بالغ السرعة من المتظاهرين إما برصد ما يحدث أمامه ونقله أو الاستغاثة في حالة تعرض البعض لخطر أو إصابة أو التحذير من خطر من المخاطر لمن يتوقع ان يصل لموقع الأحداث.

وبالرغم من الإحساس بالعزلة التي قد تصيب الشخص حين يستعمل هذا الموقع لأول مرة، لكنه سيافجأ بالتفاعل الشديد في حال سخونة الأحداث أو نقاش مسألة تحتاج إلى قرار مثل الجدل الذي سبق الانتخابات التونسية وتوقعات فوز الإسلاميين أو الليبراليين، وهو تقريبا نفس الجدل الذي حدث في تويتر مع المصريين قبل الانتخابات، خصوصا في ظل دعاوي الكثير ممن نادوا بمقاطعة الانتخابات بسبب إجرائها تحت حكم المجلس العسكري المصري.
أصدقاء أم أتباع؟
يختلف تويتر عن فيس بوك في مجال عدد الأشخاص الذين يمكنهم الارتباط بصداقة مع مستخدم فهم يصلون أحيانا إلى مئات الآلاف خصوصا بالنسبة للاعبي الكرة ، وقد يصلون الى ما يفوق المائة الف حتى لدى بعض الناشطين العرب مثل منى الطحاوي مثلا أو غيرها وبعض الكتاب، لكن الرقم قد يتجاوز الملايين في حالة نجوم البوب (بريتني سبيرز مثلا يتبع حسابها على تويتر أكثر من 11 مليون شخص، وجوستين بايبرJustin Bieber يصل عدد متابعيه الى 15 مليون شخص ويصل عدد متابعي نجمة البوب البريطانية ليدي جاجا ما يزيد عن 16 مليون متابع).
ولهذا لا يطلق مؤسسي "تويتر" كلمة "أصدقاء" على مجموعات المرتبطين بإمكانية متابعة كل منهما للآخر وإنما يستخدمون كلمة followers، أو أتباع. وربما يكون هذا العدد الكبير من الأتباع عائقا في التواصل لدى الكثير من المستخدمين خصوصا العرب، الذين لا يمتلكون القدرة على التواصل مع الأعداد الكبيرة من المتواصلين.
هذا المجال الدعائي، وهو في جوهر فكرة هذه الشبكة على أي حال، بايجاد حلقات اتصال بين افكار الأشخاص الذين تعجبك مقولاتهم أو افكارهم أو رؤاهم للعالم وما يحدث حولهم، في استخدام تويتر هناك حسابات لها أهمية كبيرة من حيث طبيعة الخدمات التي تقدمها منها مثلا حسابات تويتر للمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء التي تبث اهم الأخبار أو ملخصاتها ساعة بساعة، أو المواقع الخبرية الخاصة بالعلوم وأحدث الابتكارات العلمية في العالم، وهناك مستخدمين أفراد إما ذوي ميول علمية أو انهم يعملون في مجالات البحث العلمي وهؤلاء يمكن لمتتبعين حساباتهم متابعة عددا هائلا من التقارير الخبرية عن احدث ما يدور في حقول العلم المختلفة، بالإضافة لحسابات المجلات العلمية المتخصصة أو بعض القنوات الأمريكية المتخصصة في العلوم والتي تبث بين آن وآخر عددا من التقارير المترجمة أو البرامج الوثائقية العلمية وتقوم برفع الروابط على حسابها على "تويتر".
والحقيقة ان مساحة التنوع في الاهتمامات على تويتر تبلغ حدا كبيرا جدا ويمكن للشخص ان يبحث عن كلمة تعبر عن اهتمامه في اي من فروع الموسيقى أو العلم او الكتب اومتابعة بعض مؤلفي الكتب والروائيين العالميين ممن يمتلكون حسابات شخصية على تويتر، حتى تتاح له مئات من حسابات المشتركين في هذا الفرع أو سواه ويمكنه عبر تتبع حساب اي منهم أن يتزود بما يرغب.
تمويل ذو طابع خاص


من اللافت على "تويتر" انه موقع غير إعلاني، بمعنى أنه لا يتضمن إعلانات من أي نوع على عكس فيس بوك، فما هي قصة هذا الموقع الاجتماعي وكيف تتم إدارته؟
ظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، لاستخدام رسائل نصية قصيرة في شبكة داخلية، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسمياً للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وكان الشخص صاحب الفكرة هو جاك دورسي Jack Dorsey  ، وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت شركة  Obvious ، بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم   Twitter
وبدءاً من ديسمبر 2009 قمت شركة جوجل بعرض نتائج بحث فورية في محرك بحث جوجل لمدخلات المستخدمين الجديدة في تويتر.
وارتفع عدد النصوص المبثوثة على تويتر يوميا من 20 الف الى 60 الف فور الاعلان عن بدء تشغيل الخدمة بشكل علني في العام 2007. ووصلت الى 50 مليون تدوينة يوميا في العام2010، والرقم في تصاعد مستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن وجود مناسبات استثنائية أو أحداث خاصة يسهم في ارتفاع معدل كتابة التدوينات، حيث سجلت احصاءات تويتر بلوغ عدد التدوينات المكتوبة في الثانية الواحدة خلال مباريات كاس العالم الماضية في 2010 ما يقترب من 3000 تدوينة في الثانية.
وقد تم تمويلها بدعم عدد من الشركات بما يسمى راس مال مخاطرة استثماري بلغ في مرحلته الاولى بين مليون وخمسة ملايين دولار، ولاحقا تم رفع قيمته الى نحو 22 مليون دولار أمريكي. وبلغ اجمالي الاستثمار فيه حتى 2010 نحو 57 مليون دولار في العام. وفي العام نفسه  في شهر مارس بلغت قيمة أسهم 35 الف مساهم في الشركة نحو7.8  مليار دولار حيث بلغت قيمة السهم نحو 34 دولار. وهذا النوع من الاستثمار يقوم على دعم مشروع استثماري نام حتى تزداد قيمته السوقية، عبر الأسهم والسندات،  ويتم بيعه لاحقا بنسبة ربح من الاستثمار.
وفي ابريل من العام 2010 بدأت الشركة في استجلاب اعلانات من شركات مقابل بث تدوينات اعلانية عشوائية في الموقع وفقا لطريقة يتم الاتفاق عليها في عقود الاعلان مما رفع قيمة الاستثمار في الشركة الى 800 مليون دولار وهو رقم قياسي في زيادة استثمارات اي شركة وليدة قياسا لسنوات عملها.
ويعود هذا التوسع المستمر لزيادة اقبال المستخدمين بشكل هائل في ارجاء العالم مما دفع تويتر لزيادة عدد اللغات المستخدمة الى الألمانية والفرنسية والإيطالية واليابانية التي حقق مستخدميها نسبة عالية جدا من نسب الاستخدام.


تويتر يغير العالم
الحقيقة أن تويتر قد حظي بشهرة كبيرة خلال مجموعة من الأحداث المهمة بدأت باحداث الانتخابات الإيرانية في العام 2010 ، حيث شهد الموقع حركة تغريد عالية جدا بسبب سخونة الاحداث والاتهامات المتبادلة بين أنصار المرشحين الرئاسيين، ثم عادت موجة جديدة من الاستخدام المرتفع لتويتر خلال الانتفاضات العربية بدءا بتونس ثم مصر وما لحق بهما من أحداث لا تزال تلقي بظلالها على الشارع العربي حتى هذه اللحظة.
وتشير احصاءات المراقبين ان عدد من يقومون بالدخول الى حساباتهم الشخصية على تويتر يوميا الآن نحو ربع مليون شخص يقومون بكتابة وبث نحو 100 مليون تغريدة يوميا، وقد اختير للعام 2011 عدد من المغردين بعد فحص قرابة 9 مليار تغريدة بوصفهم الاكثر تاثيرا في العالم من خلال استخدام موقع تويترالاجتماعي.
وائل غنيم..الأكثر تأثيرا
يأتي في مقدمة اكثر المغردين تأثيرا لهذا العام، وفقا لصحيفة Daily Mail  البريطانية الناشط المصري وائل غنيم الذي لعب دورا بارزا، عبر تويتر، في التشجيع على خروج مظاهرات يوم 25 يناير ومنذ أحداث قضية قتل الشهيد المصري خالد سعيد على يد قوات الشرطة في الإسكندرية، وهو ما ادى الى اعتقال وائل غنيم عقب احداث يوم 25 يناير على يد جهاز أمن الدولة المنحل في مصر، واستمرار اعتقاله 22 يوما قبل اطلاق سراحه وظهوره في ميدان التحرير مؤكدا انه ليس بطل هذه الثورة ومؤكدا أن الملايين الذين خرجوا استجابة لوسائل بسيطة وحديثة هم الأبطال الحقيقيون.
ويأتي في المركز الثاني الباكستاني صهيب أتار، الذي سجل كأول مغرد على تويتر يلفت الانتباه الى وجود مروحية تحلق فوق أحد المواقع الباكستانية الذي اعلن لاحقا عن اعتقال وقتل بن لادن فيه عشية ظهور المروحية التي قامت بالعملية.
كما كان لتويتر هذا العام دور كبير في إعادة ابنة لأبيها عقب 11 عاما على اختفائها حين قام الاب ببث اسم ابنته على تويتر. فقد كتب مشرد يعيش في نيويورك ويدعى دانيال مورالس تغريدة على تويتر عبر حساب أحد اصدقائه في شهر فبراير الماضي التقطتها أحدى المؤسسات المهتمة برعاية المشردين التي قامت بمنحه جهاز هاتف ففتح حساب خاص على تويتر ونشر صورة لابنته حين اختفت وعمرها 16 عاما، وفي اليوم التالي تلقى أول اتصال من ابنته بعد 11 عاما متواصلة من غيابها.
من بين القصص المختارة في الدايلي ميل ايضا قصة شاب امريكي من أوكلاهوما يدعى كيفن ديورانت وعمره 23 عاما لا يعمل ويعاني من البطالة فكتب في تويتر عن رغبته في الالتحاق بإحدى فرق السلة في المدينة لكي يجد من موهبته وسيلة للحصول على المال. وقد تلقى بعد دقائق أحد الشباب من المهتمين بكرة السلة تدوينته وارسلها للمهتمين وفي اليوم التالي كان كيفن قد حصل على موعد للحاق بتدريب احدى الفرق.

القصة الخامسة بطلها ممثل بريطاني هو أندرو هايدن سميث الذي اطلق على تويتر دعوة لبدء تنظيف المناطق التي تعرضت للشغب من المتظاهرين ضد الحكومة البريطانية في اغسطس الماضي، وبعد عدة ساعات بلغ عدد المتطوعين لمساعدته 700 الف شخص ممن وصلتهم تغريدته واعلنوا مشاركتهم عبر تويتر في حملة تنظيف المدينة.

مكوك الفضاء امامي الآن!

من بين المصادفات الغريبة التي رصدتها الصحيفة من تويتر أحدى التدوينات التي بثتها ستفاني جوردان التي صادف وجودها في طائرة استقلتها من نيوجرسي في طريقها لزيارة والدتها في فلوريدا حيث كانت تنظر من النافذ ةفشاهدت عن بعد مكوك الفضاء "إنديفور" ، Endeavour الذي كانت ناسا قد اطلقته في ذلك اليوم في رحلة استكشافية في شهر مايو الماضي.
كما لعب تويتر دورا بارزا في مواجهة كارثة الزلزال الضخم الذي هز اليابان هذا العام واثار الفزع بعد اصابته للمحطات النووية اليابانية وكان لمستخدمي تويتر دور في استباق الحدث وتحذير السكان ومحاولة السيطرة على تحركاتهم وعمليات الانقاذ التي اعقبته.
وهو نفس ما حدث خلال احداث الزلزال في تركيا في نهايات العام الماضي.

وهكذا يبدو تويتر مستمرا مثل غيره من وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير العالم، عبر تغيير قيم الاتصال من جهة، وفي توسيع دوائر الاتصال الثقافي بين شعوب العالم، وفي تغيير هيراركية السلطة الإعلامية والسياسية من المراكز التقليدية التي كانت تمسك الحكومات بقبضتها على مدى العقود الماضية بحيث تتخخلل هذه السلطة على نحو غير مسبوق حيث يتم تداولها الآن بشكل شعبي، على الإنترنت بشكل عام، ووسائط التصال الحديثة،  وبقوة غير معهودة، وهو ما يعني الكثير من التغيرات التي سوف يشهدها العالم قريبا، وربما اقرب مما نتصور، حول مفاهيم تصب في مصلحة الجمهور الذي امتلك وسائل النقد الشعبي على اعلى مستوى والرقابة الشعبية التي تريد ان تحقق كل ما كان وهما من الأوهام التي تبيعها السلطات، ليس في عالمنا العربي فقط بل حتى وصولا إلى اوربا وأمريكا عن الحرية وتحقيق الرفاهية لشعوب العالم.


 نشرت في مجلة (العربي)  العدد 640- فبراير2012