Monday, June 6, 2011

حوار مع المخزنجي ..من قديمي الجديد


بعد صدور كتابه الجديد "حيوانات أيامنا":
محمد المخزنجي:

·        أنتمي إلى الكتاب الذين يمثلهم بورخس ونصوصهم على حافة الأنواع الأدبية
·        أنفر من السياسة في الأدب، وأؤمن أنها إطلاق للنار في حفل موسيقي


حوار أجراه: إبراهيم فرغلي


من يعرف الكاتب محمد المخزنجي عن قرب لن يعوزه الكثير من الفطنة ليدرك أنه إزاء شخص بالغ الحساسية وبالغ النقاء، ولمن قرأ أعماله الأدبية قبل أن يعرفه سيدرك فورا أنه كاتب استثنائي بامتياز، فهو من الكتاب النادرين الذين تعكس أعمالهم جوهر شخصيتهم. ولعل هذا ما جعل الكاتب الراحل يوسف إدريس يقول عن المخزنجي،في آخر لقاء جمعه بجمهور الشباب بالجامعة الأمريكية, أنه كاتب حساس بشكل يدعو للدهشة وأن الكتاّب، عند إدريس, يقعون جميعا في كفة، بينما المخزنجي في كفة واحدة بمفرده.
المخزنجي من جهته كان، وما زال، يعتبر إدريس كاتبا عبقريا يصعب أن يتكرر، وتجربة في الفن الأدبي لها خصوصيتها وتوهجها بلهيب موهبة استثنائية.
وبالرغم من الصداقة التي جمعت المخزنجي بإدريس، إلا أنه نأى بنفسه من استغلال هذه الصداقة كوسيلة للدعاية له. وإدريس العارف بحساسيته، وبموهبته الكبيرة، كان يدرك أن المخزنجي كاتب كبير لا يحتاج للدعاية، إذ تكفيه نصوصه وزيادة.
استطاع المخزنجي منذ أعماله الأولى: "رشق السكين" و"الآتي" و"صار بعيدا"، أن يلفت انتباه النقاد الذين احتضنوا كتاباته، وبشروا به كاتبا ولد عملاقا؛ من فرط إحكام قصصه، وقوة تكثيفها، وجماليات اللغة الخاصة التي تتمتع بها نصوص المخزنجي إجمالا. احتفى به نقاد من أمثال علي الراعي وعبد القادر القط وفاروق عبد القادر ورجاء النقاش وغيرهم. ورسخ المخزنجي موقعه في المشهد الأدبي عبر مجموعته البديعة "الموت يضحك" ثم "سفر" و"البستان"، كما أظهر موهبة في فن الريبورتاج الأدبي في كتابه "وقائع غرق جزيرة الحوت" الذي تناول فيه تفاصيل واقعة التسرب النووي في "تشير نوبل " بالاتحاد السوفيتي السابق كمؤشر من مؤشرات انهيار القوة العظمى التي كانت توازن، وتردع القوة الأمريكية بندية حتى قضى عليها الفساد والدكتاتورية معا.

انتقل المخزنجي بالنص المعاصر، وبتجربته الخاصة أيضا، درجة، أو نقلة، حاول فيها البحث عما يمكن تسميته بالجانب الميتافيزيقي للعقل وللعلم معا، عبر عدد من النصوص الفاتنة ضمنها مجموعة "أوتار الماء" التي حازت على جائزة ساويرس للقصة في دورتها الأولى، وأخيرا نشر للمخزنجي كتاب جديد عن دار الشروق بعنوان "حيوانات أيامنا" فأضاف للمكتبة العربية نصا حديثا، فريدا، يصعب تصنيفه، وهذا واحد من وجوه حداثته، يتكيء على الحيوان ليكشف وحشية الغابة البشرية التي نعيش فيها الآن، تطاردنا أشباح وحوشها في النهار، وتلاحقنا كوابيسها في المنام، لكن المخزنجي لا يقول شيئا من هذا بهذه المباشرة، وإنما يفنن الوحشية، ويستعين بالأسطورة، ويقتطع من أمهات الكتب عن أجمل ما قيل عن الحيوان، ويرينا فيها ما لا يرى، من شاعر يتخذ هيئة الدب، إلى أرنب مسحور لا يُرى إلا في الليل كما القديسين ، وأُتْن يتكثف حزن العالم في مقلتيها، وجنادب معدنية تتقافز كالأحياء، وفراشات بحر تفعل بالبشر فعل السحر والمعجزات.. وغيرها.

من هذا الكتاب الساحر بدأ الحوار، لكنه انطلق لاحقا في عوالم بعيدة فرضتها تجربة المخزنجي الثرية في الأدب وفي الحياة،عبر وجوهه العديدة من مناضل سياسي في عصر السادات، إلى طبيب نفسي يتأمل المرض النفسي برهافة الفن، ومنه إلى الصحافة، ثم تجارب السفرإلى موسكو لإنجاز دراسته العليا في الطب البديل، ومنها إلى أرجاء العالم، خاصة آسيا وإفريقيا؛ شرقا وغربا كاتبا صحفيا أضاف للكتابة في مجال للاستطلاعات المصورة  بنفس قدر ما أثرت به التجربة عوالمه الفنية وسعت زوايا رؤاه إلى آفاق خصبة، زادت من رحابة روحه وتوقه الدائم للمعرفة. المعرفة التي تجاوزت خبرة الحياة وما وراءها إلى تقنية الكتابة نفسها التي جعلته يقتحم بها مغامرات يبدو فيها لا يتهيب التجريب ولا الخروج من أسر التصنيفات الضيقة شأن مافعله في كتابه الأخير, ولتكن تلك نقطة افتتاح هذا الحوار:

·        صنفت كتابك الأخير بأنه "كتاب قصصي" .. فلماذا اعتبرته كتابا، وليس مجموعة قصصية وفقا للتصنيف
 الشائع؟ وما هي فكرة الكتاب ؟

         ** أتصور أن المجموعة، بشكل عام، هي نوع من الحصاد الزمني لإنتاج الكاتب، حيث يقوم بعد فترة من الكتابة بتجميع ما كتبه ويضعه في مجموعة، لكن بالنسبة لي أعتقد أنني ومنذ وقت مبكر جدا أعمل بشكل مختلف. ربما يمكن توضيحه بطريقة الحركة وفقا لأسلوبين هما أسلوب العقل وأسلوب الأقدام: فالأخيرة تتحرك في مسار معين إما للأمام، أو للخلف. أما العقل فلا يسير بهذا الشكل المنهجي، وإنما تتعدد أشكال حركته، وفي بعض الأحيان تكون هناك مسارات متقاطعة أو متوازية.
والحاصل أنني انتبهت لتلك المسارات في عملي، بشكل شعوري ولا شعوري معا، فكل كاتب لديه مجموعة من المسارات هي التي تكون عالمه، وهذا أحد المسارات المكونة للعالم الموجود في المخيلة الإبداعية، أو العقل الإبداعي. وسوف تجد أنها، ومنذ البدايات الأولى، تظهر وتختفي. وما يحدث هو أنني أتتبع مسار من المسارات، ولأنني في الحقيقة لست متلهفا على نشرها،أو على النشر بشكل عام، فأظل أراكم ما يخص هذا المسار وحده، ويستمر تراكمها حتى تكتمل.ولذلك فإن هذه القصص ليست منتجة في فترة زمنية واحدة. بالإضافة إلى أنني لا أحب كلمة قاص وأعتبرها كلمة بذيئة..وأفضل كلمة كاتب لأنها أكثر واقعية.
أخيرا أعتقد أن وحدة المسار هذه موجودة منذ أعمالي الأولى، ستجدها في "الآتي"، مجسدا في الشكل القصصي القصير جدا، أو القصة الموجزة، وفي "رشق السكين" كانت هناك مسارات، اتخذت تقسيمات منها مثلا: "في المقهى" التي مثلت مجموعة من القصص، ثم "الطيور"، وهكذا..، ووحدة التوليف كانت موجودة أيضا في البستان، وأوتار الماء. الاستثناء الوحيد كان في الموت يضحك الذي مثلت قصصه مجموعة قصصية بالتصنيف المعتاد.
أما فكرة الكتاب نفسه "حيوانات أيامنا" فتعود إلى أنني اكتشفت في نفسي توق لعمل كتاب عن حيوانات العالم، وبمرور الوقت أدركت أن العالم طموح ضخم، لن يكون بإمكاني إنجازه، فتحولت الفكرة بالتدريج إلى "حيوانات أيامنا" كما جاءت بالكتاب.

·        ربما يتبادر للذهن، أن الكتاب تنويعة على بعض أشكال كتب التراث، أو الكتب القديمة التي تناولت الحيوان مثل كتب الجاحظ أو ابن المقفع أو القزويني في غرائب المخلوقات؟
** أحب أن أوضح أن تتبع المسار الواحد عادة ما يؤدي لوحدة توليف، وهذا وجه التشابه الوحيد مع كتب التراث التي أشرت لها وغيرها، لكن الاختلاف بين تلك الكتب القديمة وهذا الكتاب، أن التوليف هنا يتم في قصص أو نصوص تخييلية محورها الحيوان، كعنصر درامي تدور حوله العناصر الأخرى، لكنه في النهاية، كتاب تخييل، أي أدب صرف.
كما أنني لم أؤنسن الحيوان كما فعل ابن المقفع في "كليلة ودمنة"، ولم "أحيون" البشر، وإنما أخذت سلوك الحيوان الفطري الطبيعي داخل التراجيديا الأرضية في اللحظة الراهنة، حيث يلعب فيها دورا دراميا تدور حوله دراما أخرى خاصة بالبشر.

·        في وقائع غرق جزيرة الحوت كان هناك اختلاف واضح في النوع الأدبي، وفي مسارك أيضا؟
** بالتأكيد وقائع غرق جزيرة الحوت كتاب تضمن وحدة التوليف، من جهة، لكنه، من جهةأخرى، عندما نشر للمرة الأولى كان مستعصيا على التصنيف، فلا تستطيع أن تقول انه مجموعة، أو ريبورتاج صحفي، وأخيرا وأنا أقرأ عن فن الرواية وجدت قطاعا أدبيا نقرأه بين الحين والآخر دون أن نعي تصنيفه، وهو ما يسمى "رواية الحقيقة القصصية" . ووجدت أن هذا الكتاب ينطبق عليه هذا التصنيف بامتياز، أو ما يسمى بالحقيقة القصصية، أو رواية الصحافة الجديدة، وهي خليط من الريبورتاج والقص يكونان معا شكلا متماسكا رغم تناقض الأداتين أو التقنيتين.

·        من بين تعليقات قراء أعمالك يشير البعض إلى سيطرة الجانب العقلي على أجواء نصوصك الأخيرة مقارنة بالنصوص الأولى التي كان الوجدان يلعب فيها دور البطولة..هل لديك تفسير؟
** ما تسميه الجانب العقلي أو العلم، ربما، دعنا نقول أنه المعرفة. وجزء منها هو المعرفة العلمية، لكن تناولي للمعرفة، في الحقيقة، يتخذ قالبا يكاد يكون وجدانيا. بمعنى أنني حتى في بحثي عن المسائل العضوية المادية، فإنني أتلمسها بشكل يكاد أن يكون روحيا. فالعلم، حتى في ذراه الشاهقة، وفي أوج مجده في العصر الحديث، ما زال يترك مساحات، أو فجوات واسعة، للمجهول. وهذه المساحات التي تجعلك تحيلها إلى عناصر تخص الروح، أو المعتقد الديني. وبالرغم من اتساع مساحة المعرفة، إلا أن مساحة المادة السوداء المظلمة الهائلة في الكون تمثل نحو 90 في المائة من المادة غير السوداء. أي أن هناك في الكون فجوات ضخمة لا يمكن أن تكون فارغة، ربما أنها فارغة بالنسبة لحدود معرفتنا، إنما بالنسبة لحدود المجهول، الذي تقع الروح في نطاقه بالتأكيد، فهي وجود روحي ما. فكأنني إذن أقارب العلم بشكل إنساني وروحي، وليس بشكل حسابي مجرد، بقدر الإمكان.
والتنظير لعملية الإبداع ليس سهلا لأن الإبداع خليط بين الشعور واللاشعور، لكني أعتقد أنني أصبحت واعيا بمسألة الحتمية إلى حد بعيد، والذي يتعلق بتدخل عناصر عديدة في التقنية. كنت أعيد قراءة وتأمل أعمال بورخس مؤخرا، وهو من كتابي المفضلين، وأعتقد أنني أنتمي لهذا النوع من الكتاب الذين يطرحون أفكارهم الجمالية والمعرفية من خلال النص القصصي، وأدركت أنه كاتب على الحافة. أي يقف على تخوم الأشياء..بين القصة والرواية أو بين القص والريبورتاج، أو بين المقال والقصة، وهذه الكتابة على الحافة لا أخشاها.
أحاول أن أوظف الجزء المعرفي داخل نسيج القص، هذا ما أفعله، غير عابيء بالنص التقليدي، ولا أعرف إذا ما كنت قدمت إنجازا في هذا الصدد أم لا، وهو ما أتمناه بطبيعة الحال, وسأقوم بتجويده بالتأكيد إذا استطعت.

·        عنوان الكتاب قد يعطي انطباعا بأنه كتاب علمي عن الحيوان..على الأقل قد يكون هذا انطباع الكثيرين ممن
 لم يقرأوا الكتاب..هل لاحظت ذلك من خلال انطباعات البعض؟
** هذا صحيح بالفعل، لكن الكتاب، كما لعلك لاحظت، ليس عن الحيوان، على وجه الإطلاق، وإنما، وعلى العكس تماما، هو كتاب عن الإنسان، أو بالأحرى عن وحشية الإنسان، وعن تسلط البشر وسحقهم لتلك الكائنات الفطرية.
وبالعكس تماما؛ هذا الكتاب ينتصر لبرية الحيوان وفطريته، كأنني من خلاله أصرخ لأقول للعالم أننا حتى نستعيد إنسانيتنا يجب أن نتحيون بالمعنى الحقيقي لكائنات تحكمها غريزة حب البقاء والاستمرار، لكن تلك الحيوانات، في الواقع، ليس لديها الكثير من الصفات البشرية المدمرة، فهي لا تحب الشهرة، ولا لديها أطماع التوسع الإمبريالي، ولا التسلط الديكتاتوري، أو غيرها من سلوكيات توقف الكتاب عندها بشكل فني.

·        في إحدى قصص الكتاب استوقفني نموذج الراوي الذي يطارد فراشة البحر الفاتنة فيكاد أن يغرق لأنه لا يعرف السباحة، ومع ذلك فقد امتلكت عليه أمره مثل انشغال الصيادين في أعمال هيمنجواي بالصيد الذي يصبح محورا لحياتهم يشبه اليقين الديني لدى المتدينين.

** هذه قصة نواتها من الواقع، فقد قضيت فترة تجنيدي في منطقة البحر الأحمر،طبيبا في المستشفى العسكري، وكانت الغردقة آنذاك مكانا فطريا، لم تعرف الهجمة السياحية الموجودة بها الآن، وكنت على الشاطيء في أحد الأيام لأراقب مجموعة من الأسماك الملونة، وإذا بي فجأة أرى هذا الكائن الجميل، بلونها الأصفر الذي لا يمكن وصف جماله، أصفر ليموني به لمسة من لون الشمس. فتتبعتها مذهولا، وفجأة وجدت نفسي في عرض البحر وأنا لا أجيد السباحة، وبدأت أعايش تجربة الغرق. والقصة تسجل الأحاسيس التي عايشتها.
لكن أعتقد أنني لست من الكتاب الذين يحكون حكاية لا يعرفون مغزاها أو دلالتها، وإنما دائما تتنور لي رؤية ما، وهي هنا مسألة المدخر الإنساني.
ففي الكتاب هناك الكثير من القصص التي تبدو مثل الصرخات، لكن هذه القصة بمثابة أغنية، لطاقة الإنسان المدخرة واللامعلومة، فهذا الشخص الذي كان يظن أنه لا يستطيع السباحة بقدميه وذراعيه، إستطاع السباحة بذراعيه فقط عندما أصيبت قدميه، رغم أنه لا يجيد السباحة.

·        على المستوى الشخصي ما هي علاقتك أنت بهذه النصوص، وبتلك الكائنات؟
** أعتقد أنني في أعماقي كائن بري تماما. صحيح أنني أبدو هادئا ووديعا، لكني كنت طفلا شقيا جدا. ولا زال هذا الطفل موجودا في أعماقي. لكن ، مع الزمن والخبرة أصبحت أرى في إحدى المقولات التي أحبها دلالة مهمة وهي " تاريخ الحضارة البشرية هو تاريخ الانضباط" والمعنى هو أن من حقك أن تكون بريا وحرا كما تشاء، لكن هذا لا بد أن يتوقف عند حرية الآخرين. وكونك فنانا لا يرتب لك أية حقوق استثنائية على الآخرين، لأن كل إنسان فنان بطريقته. ويكفيك أن مخيلتك كفنان توفر لك فرصة الانطلاق البري.

·        في أغلب نصوص الكتاب، عندما يمتزج السرد الواقعي بالخيال تكون هناك إشارات ووصف واقعي للمكان، على عكس النصوص التي تستدعي ذكريات تختلط فيها الإيديولوجيا بالحنين، كأنه تعفف عن المباشرة والدعاية الإيديولوجية، ومع ذلك فهناك نص عن الغزلان يشير للواقع الدامي في العراق، وفي اقتحام المارينز للقصور..كيف تفسر ذلك؟
** معك حق، وأنا بشكل عام أؤمن بمقولة قرأتها مؤخرا عن أن السياسة في الأدب تشبه إطلاق النار في حفل موسيقي. أي أنني أنفر من السياسة، لكن أحيانا لا يمكن تجاهلها، وبالتالي أتعامل معها بشكل ضبابي بحيث تمر في النص بلا تحديد للمكان أو الواقع، مما يجعل النص محملا بالسحر، ومتصفا بشيء من النعومة التي تجعله أقرب لنص أو دلالة فلسفية، لا مقولة سياسية مباشرة.
بالنسبة لموضوع العراق فقد وصفت القصور من المخيلة وهالني أن الورداني اتصل بي بعد مشاهدة حلقة تليفزيونية عن العراق بدا له ما وصفته منقولا من الواقع. وبدأت الكتاب بها لأنها الأقرب زمنيا، ولأن مأساة العراق لا تقل في مرارتها عن الماساة الفلسطينية، بل بالعكس، فقد كانت مأساة فلسطين توحد العرب حول قضية واحدة، أما كارثة العراق فتفرز قوة مدمرة ممثلة في المرض الطائفي، وما يحدث ليس هناك أبشع منه على مر القرن، ونهايته قد تكون خطيرة جدا ليس على المنطقة فقط، وإنما على العالم.

·        اخيرا هل لديك مشروع في نفس الاتجاه ستحاول أن تنتهي منه قريبا؟
** لدي مادة بالفعل تجعلني أستمر قدما في هذا الاتجاه، ربما بما يتيح لي إضافة كتاب آخر، وربما كتبا تصنع موسوعة كاملة عن حيوانات أيامنا، لكن سيكون هذا مؤجلا لبعض الوقت.

No comments: