كان يا ما كان للبوسني نجاد إبريشيموفيتش
أقاصيص ملحمية تخلق الضحك من ذروة المأساة!!
أقاصيص ملحمية تخلق الضحك من ذروة المأساة!!
إبراهيم فرغلي
أخيرا صدرت ترجمة عربية لنص من نصوص الكاتب البوسني نجاد إبروشيموفيتش الذي يعد الآن واحدا من أهم كتاب البوسنة والهرسك وأكثرهم قراءة من قبل الشباب حيث طبعت روايته الأخيرة "الأبدي" طبعة ثامنة باللغة البوسنية هذا الشهر، وهي في طريقها للترجمة الإنجليزية قريبا.
أما النص الذي صدر باللغة العربية فهو كتاب قصصي بعنوان "كان ياما كان"، وصدر عن المركز القومي للترجمة في مصر، بتوقيع المترجم المختص بلغات البلقان جمال الدين سيد محمد.
عندما التقيت نجاد لأول مرة في سراييفو قبل نحو ثلاثة أعوام، كانت تجلس بيننا مترجمة شابة تتقن الإنجليزية، لم تتمكن من مغالبة ضحكاتها بين كل وقفة صمت يمنحها إياها لتنقل لي معنى ما يقول، ولم أكن في حاجة للكثير من الفطنة لأدرك مدى الحس الساخر الذي يتمتع به في حديثه، من جهة، ولا بحرصه على دلالة كل كلمة عبر التأمل العميق لأفكاره قبل أن يلقي بها إلى محدثيه، في الوقت نفسه، وأخيرا وليس آخرا، فهذا التأمل وتلك السخرية تغلفان أفكارا بدت لي مستفيدة من الفلسفة لعمقها ولجدتها ولمنطقها المختلف.
منذ قرأت أولى قصص كتابه هذا لاحت لي على الفور هذه الخصال الثلاث كسمات أساسية لكتابه المختلف. فهي قصص ساخرة لا تخلو من روح الفكاهة من جهة، وهي أيضا ذات دلالات عميقة، وأحيانا عبثية تماما، وهذا ما يمنحها صبغة مختلفة نسبيا بالنسبة لمثل هذا النوع من النصوص؛ بسبب انتمائها للقص من جهة، واشتباكها، في الآن ذاته، مع حس الحكاية الشعبية، التي أظنه قد تأثر فيها، بشكل ما، من ألف ليلة وليلة، التي يعدها أحد مصادر إلهامه وإعجابه بين نصوص أخرى تنتمي للأدب العربي.
تدور أغلب وقائع هذه القصص في البوسنة، في أجواء سحرية، تعود لزمن قديم، لكنها أيضا تصلح لكي تمثل أحداثا شبيهة في أرجاء واسعة من العالم بلا تخصيص، وهو ما يمنحها حسا إنسانيا متخلصا من الطابع القومي الذي يغلب على أعمال إبريشيموفيتش الأخرى، والتي تقع أغلب أحداثها في البوسنة والهرسك في فترات تاريخية مختلفة.
"كان في غابر الزمان قيصر ولكنه مصاب بعور في عينه اليسرى، ولكنه ليس فحسب مصابا بعور في عينه اليسرى بل كانت ذراعه اليمنى أقصر، ولكنه ليس فحسب مصابا بعور في عينه اليسرى وليس فقط ذراعه اليمنى كانت أقصر، بل علاوة على ذلك كان أعرج أيضا" . هكذا يفتتح ابريشيموفيتش واحدة من قصصه عاكسا رغبته في تقمص الحكاء الفكه، بالشكل الذي يسيطر به على انتباه القاريء من البداية.
وهكذا تقريبا، يفتتح أغلب قصص هذا الكتاب، لكنه أيضا يضيف سمة خاصة به تمنح كتابه حسا حداثيا وهوالاختزال الشديد، كأن يفتتح قصة العظمة العجيبة بقوله:"كان ياماكان هناك رجل غير سعيد تماما، ولم يكن تعيسا لهذا السبب او ذاك، بل هكذا، ولم يكن هو نفسه يعرف السبب".
وهي مفارقة لافتة تكشف خصوصية أسلوب الكاتب الذي اختار لغة سردية مجردة من الوصف، مطرزة باستعارات نادرة، وإيماءات ولمحات خاطفة لكنها موحية وعميقة، لكي يعبر بها عن مواقف ملحمية لا يمكن الإمساك بها، عبر تخليقه لشخصيات لا يمكن لأحد توقع تصرفاتها ومسلكها. وهو ما قد يتم التعبير عنه ليس في جمل متعاقبة فقط، بل وفي جملة واحدة أيضا.
وبهذا الأسلوب الذي يجمع بين التكرارات الملحة، والاختزال أسبغ على قصصه طابعا خاصا، ومنحها نسقا فريدا بين النصوص التي تميل لهذا النوع. لكنه، على مستوى الموضوعات، ومداها الشاسع، وبالرغم من انتمائها لقضايا فلسفية جادة يبدو قادرا على إثارة الضحك، مسببا إياه من مفارقات ومفاجآت تتولد من بين أكثر مناطق التعبير عن تعاسة البشر، كأنه يحاول أن يقول أن شر البلية ما يضحك، أو أن تعاسة الناس ليست سوداوية كما تبدو لأصحابها في أغلب الأحيان.
وأحيانا يرسم من شخصياته اسكتشات كاريكاتورية كأنه فقط يحاول أن يلعب، أو أن يقدم في نصه نماذج للعب الأدبي. إذ يقدم شخصيات غرائبية، تسلك سلوكيات عجيبة، لا مبرر لها كأنما هي نماذج بشرية تعكس عبثية القدر والمصائر، حينا، أو كأنها نماذج تعاند القدر في أحيان أخرى.
وبالرغم من أنه يبدو في بعض القصص وكأنه يحاول أن بيقدم حكمة عميقة، فإنه في قصص أخرى لا يرجو من النص سوى العبث، كأنها قادمة من عبث وذاهبة إليه.
على سبيل المثال فهو في قصة مثل "القياصرة الأربعة" يسخر من مطامع القياصرة، والهموم التي تلاحقهم في سبيل الحصول على المزيد من السلطة والقوة، بينما الشعب، يعيش، في كل الأحوال، في واد آخر، يعيش حياته كما يريد إذا يأس من صلاح أحوال حكامه. وفي قصة أخرى مثل "الثري"، تتجلى دلالات القصة الرمزية في بيان أن الميت هو الوحيد الذي يمتلك كل شيء لأنه لا يحتاج لشيء، وأن الاحتياج هو ضد الامتلاك على طول الخط، والقناعة بالعكس. في قصة ثالثة يمكن أن نفهم منها أن الأحلام ينبغي أن تكون أحلاما وليست أوهاما.
هكذا ترمز الكثير من القصص بشكل غير مباشر إلى قيم أو حقائق، وأحيانا عظات وحكم، عبر تفاصيل وحكايات تدور في عوالم عجائبية يبدو فيها كل شيء محتملا أو ممكنا، ولا تخلو هذه الأجواء من نماذج مستلهمة من أجواء الحكايات الشعيبية مثل السحرة، أو العفاريت، أو الشخصيات ذوي القدرات الغريبة، لكنهم غالبا ما يدهشوننا، ليس بسبب العالم الغريب الذي يعبرون عنه، وإنما بسبب قدرات الكاتب ومهارته في كسر توقعات القاريء، بالسلوكيات المتناقضة حتى مع منطق القصة نفسه، والتصرفات المتناقضة، والانقلابات المفاجئة التي كثيرا ما تثير الضحك من فرط تناقضها أو عبثيتها او حتى انقطاع خطها السردي بغتة وبلا سابق إنذار.
أما المضمون الفلسفي فأظنه الطابع الذي يسبغ به إبريشيموفيتش قصصه جميعا، سواء كانت مرتكزة على المضمون الفلسفي نفسه أو على الحكمة، أو حتى تلك التي تبدو عبثية تماما. فاختياراته بشكل عام لطبيعة الحكايات والشخصيات تبدو كأنها الاختبار العملي لأفكار فلسفية تبدو كأنها مركز إطلاق شرارات القص والحكي في النصوص.
تتراوح الأفكار بين معنى الخلود والقضاء والقدر ومعنى الامتلاك والسعادة، والحب والجنس والجمال، وأحيانا تنحو نحو الإيديولوجي السياسي، لكن بالقدرة ذاتها على الصياغة الفلسفية. كما قد تختلف الدلالات بالتأكيد وفقا لقراءات المتلقي بشكل عام.
وفي هذه القصص التي تناهز الثمانين يقدم الكاتب نموذجا للنص البوسني المعاصر، في شكل وأسلوب يخصانه، بما يؤكد على ضرورة التفات المؤسسات العربية المختصة في الترجمة إلى هذه المنطقة التي تعكس ثقافة خاصة وتراثا يجمع ألوانا من الديانات والأعراق والثقافات تخصب تاريخها الثقافي بشكل لافت.
ولد إبروميفتش في سراييفو عام 1940 وانهى دراسته الإبتدائية في بلدة جيبتشة، بينما أنهى دراسته الجامعية في كلية الفنون التطبيقية قسم النحت في سراييفو، فهو فنان تشكيلي أيضا له العديد من الأعمال النحتية، إضافة لأن له عدد من المحاولات الشعرية، وقد عمل في بداية حياته العملية في تدريس الفنون قبل أن ينتظم مرة اخرى لدراسة الآداب في الستينات.
نشر عمله الأول منزل مغلق الأبواب في العام 1964، وهي مجموعة قصصية أعقبها برواية "الشقي" في عام 1968، ثم توالت أعماله التي بلغ عددها 16 رواية حتى الآن، منها "الحي والميت"، وتنين البوسنة ، وقرة بك ، وغيرها. وترجمت بعضها للتركية والسلوفانية، والانجليزية وأخيرا للعربية.
تصدرت الترجمة دراسة مفصلة لأعمال إبراشيموفيتش بعد نبذة مقتضبة عن تاريخ الأدب البوسني، كتبها المترجم، وبها قدم فكرة وافية عن أجواء الأعمال الأدبية للكاتب، وهو ما نتمنى أن نتعرف عليه بشكل مباشر عبر ترجمة بعض تلك الأعمال إلى العربية.
أما النص الذي صدر باللغة العربية فهو كتاب قصصي بعنوان "كان ياما كان"، وصدر عن المركز القومي للترجمة في مصر، بتوقيع المترجم المختص بلغات البلقان جمال الدين سيد محمد.
عندما التقيت نجاد لأول مرة في سراييفو قبل نحو ثلاثة أعوام، كانت تجلس بيننا مترجمة شابة تتقن الإنجليزية، لم تتمكن من مغالبة ضحكاتها بين كل وقفة صمت يمنحها إياها لتنقل لي معنى ما يقول، ولم أكن في حاجة للكثير من الفطنة لأدرك مدى الحس الساخر الذي يتمتع به في حديثه، من جهة، ولا بحرصه على دلالة كل كلمة عبر التأمل العميق لأفكاره قبل أن يلقي بها إلى محدثيه، في الوقت نفسه، وأخيرا وليس آخرا، فهذا التأمل وتلك السخرية تغلفان أفكارا بدت لي مستفيدة من الفلسفة لعمقها ولجدتها ولمنطقها المختلف.
منذ قرأت أولى قصص كتابه هذا لاحت لي على الفور هذه الخصال الثلاث كسمات أساسية لكتابه المختلف. فهي قصص ساخرة لا تخلو من روح الفكاهة من جهة، وهي أيضا ذات دلالات عميقة، وأحيانا عبثية تماما، وهذا ما يمنحها صبغة مختلفة نسبيا بالنسبة لمثل هذا النوع من النصوص؛ بسبب انتمائها للقص من جهة، واشتباكها، في الآن ذاته، مع حس الحكاية الشعبية، التي أظنه قد تأثر فيها، بشكل ما، من ألف ليلة وليلة، التي يعدها أحد مصادر إلهامه وإعجابه بين نصوص أخرى تنتمي للأدب العربي.
تدور أغلب وقائع هذه القصص في البوسنة، في أجواء سحرية، تعود لزمن قديم، لكنها أيضا تصلح لكي تمثل أحداثا شبيهة في أرجاء واسعة من العالم بلا تخصيص، وهو ما يمنحها حسا إنسانيا متخلصا من الطابع القومي الذي يغلب على أعمال إبريشيموفيتش الأخرى، والتي تقع أغلب أحداثها في البوسنة والهرسك في فترات تاريخية مختلفة.
"كان في غابر الزمان قيصر ولكنه مصاب بعور في عينه اليسرى، ولكنه ليس فحسب مصابا بعور في عينه اليسرى بل كانت ذراعه اليمنى أقصر، ولكنه ليس فحسب مصابا بعور في عينه اليسرى وليس فقط ذراعه اليمنى كانت أقصر، بل علاوة على ذلك كان أعرج أيضا" . هكذا يفتتح ابريشيموفيتش واحدة من قصصه عاكسا رغبته في تقمص الحكاء الفكه، بالشكل الذي يسيطر به على انتباه القاريء من البداية.
وهكذا تقريبا، يفتتح أغلب قصص هذا الكتاب، لكنه أيضا يضيف سمة خاصة به تمنح كتابه حسا حداثيا وهوالاختزال الشديد، كأن يفتتح قصة العظمة العجيبة بقوله:"كان ياماكان هناك رجل غير سعيد تماما، ولم يكن تعيسا لهذا السبب او ذاك، بل هكذا، ولم يكن هو نفسه يعرف السبب".
وهي مفارقة لافتة تكشف خصوصية أسلوب الكاتب الذي اختار لغة سردية مجردة من الوصف، مطرزة باستعارات نادرة، وإيماءات ولمحات خاطفة لكنها موحية وعميقة، لكي يعبر بها عن مواقف ملحمية لا يمكن الإمساك بها، عبر تخليقه لشخصيات لا يمكن لأحد توقع تصرفاتها ومسلكها. وهو ما قد يتم التعبير عنه ليس في جمل متعاقبة فقط، بل وفي جملة واحدة أيضا.
وبهذا الأسلوب الذي يجمع بين التكرارات الملحة، والاختزال أسبغ على قصصه طابعا خاصا، ومنحها نسقا فريدا بين النصوص التي تميل لهذا النوع. لكنه، على مستوى الموضوعات، ومداها الشاسع، وبالرغم من انتمائها لقضايا فلسفية جادة يبدو قادرا على إثارة الضحك، مسببا إياه من مفارقات ومفاجآت تتولد من بين أكثر مناطق التعبير عن تعاسة البشر، كأنه يحاول أن يقول أن شر البلية ما يضحك، أو أن تعاسة الناس ليست سوداوية كما تبدو لأصحابها في أغلب الأحيان.
وأحيانا يرسم من شخصياته اسكتشات كاريكاتورية كأنه فقط يحاول أن يلعب، أو أن يقدم في نصه نماذج للعب الأدبي. إذ يقدم شخصيات غرائبية، تسلك سلوكيات عجيبة، لا مبرر لها كأنما هي نماذج بشرية تعكس عبثية القدر والمصائر، حينا، أو كأنها نماذج تعاند القدر في أحيان أخرى.
وبالرغم من أنه يبدو في بعض القصص وكأنه يحاول أن بيقدم حكمة عميقة، فإنه في قصص أخرى لا يرجو من النص سوى العبث، كأنها قادمة من عبث وذاهبة إليه.
على سبيل المثال فهو في قصة مثل "القياصرة الأربعة" يسخر من مطامع القياصرة، والهموم التي تلاحقهم في سبيل الحصول على المزيد من السلطة والقوة، بينما الشعب، يعيش، في كل الأحوال، في واد آخر، يعيش حياته كما يريد إذا يأس من صلاح أحوال حكامه. وفي قصة أخرى مثل "الثري"، تتجلى دلالات القصة الرمزية في بيان أن الميت هو الوحيد الذي يمتلك كل شيء لأنه لا يحتاج لشيء، وأن الاحتياج هو ضد الامتلاك على طول الخط، والقناعة بالعكس. في قصة ثالثة يمكن أن نفهم منها أن الأحلام ينبغي أن تكون أحلاما وليست أوهاما.
هكذا ترمز الكثير من القصص بشكل غير مباشر إلى قيم أو حقائق، وأحيانا عظات وحكم، عبر تفاصيل وحكايات تدور في عوالم عجائبية يبدو فيها كل شيء محتملا أو ممكنا، ولا تخلو هذه الأجواء من نماذج مستلهمة من أجواء الحكايات الشعيبية مثل السحرة، أو العفاريت، أو الشخصيات ذوي القدرات الغريبة، لكنهم غالبا ما يدهشوننا، ليس بسبب العالم الغريب الذي يعبرون عنه، وإنما بسبب قدرات الكاتب ومهارته في كسر توقعات القاريء، بالسلوكيات المتناقضة حتى مع منطق القصة نفسه، والتصرفات المتناقضة، والانقلابات المفاجئة التي كثيرا ما تثير الضحك من فرط تناقضها أو عبثيتها او حتى انقطاع خطها السردي بغتة وبلا سابق إنذار.
أما المضمون الفلسفي فأظنه الطابع الذي يسبغ به إبريشيموفيتش قصصه جميعا، سواء كانت مرتكزة على المضمون الفلسفي نفسه أو على الحكمة، أو حتى تلك التي تبدو عبثية تماما. فاختياراته بشكل عام لطبيعة الحكايات والشخصيات تبدو كأنها الاختبار العملي لأفكار فلسفية تبدو كأنها مركز إطلاق شرارات القص والحكي في النصوص.
تتراوح الأفكار بين معنى الخلود والقضاء والقدر ومعنى الامتلاك والسعادة، والحب والجنس والجمال، وأحيانا تنحو نحو الإيديولوجي السياسي، لكن بالقدرة ذاتها على الصياغة الفلسفية. كما قد تختلف الدلالات بالتأكيد وفقا لقراءات المتلقي بشكل عام.
وفي هذه القصص التي تناهز الثمانين يقدم الكاتب نموذجا للنص البوسني المعاصر، في شكل وأسلوب يخصانه، بما يؤكد على ضرورة التفات المؤسسات العربية المختصة في الترجمة إلى هذه المنطقة التي تعكس ثقافة خاصة وتراثا يجمع ألوانا من الديانات والأعراق والثقافات تخصب تاريخها الثقافي بشكل لافت.
ولد إبروميفتش في سراييفو عام 1940 وانهى دراسته الإبتدائية في بلدة جيبتشة، بينما أنهى دراسته الجامعية في كلية الفنون التطبيقية قسم النحت في سراييفو، فهو فنان تشكيلي أيضا له العديد من الأعمال النحتية، إضافة لأن له عدد من المحاولات الشعرية، وقد عمل في بداية حياته العملية في تدريس الفنون قبل أن ينتظم مرة اخرى لدراسة الآداب في الستينات.
نشر عمله الأول منزل مغلق الأبواب في العام 1964، وهي مجموعة قصصية أعقبها برواية "الشقي" في عام 1968، ثم توالت أعماله التي بلغ عددها 16 رواية حتى الآن، منها "الحي والميت"، وتنين البوسنة ، وقرة بك ، وغيرها. وترجمت بعضها للتركية والسلوفانية، والانجليزية وأخيرا للعربية.
تصدرت الترجمة دراسة مفصلة لأعمال إبراشيموفيتش بعد نبذة مقتضبة عن تاريخ الأدب البوسني، كتبها المترجم، وبها قدم فكرة وافية عن أجواء الأعمال الأدبية للكاتب، وهو ما نتمنى أن نتعرف عليه بشكل مباشر عبر ترجمة بعض تلك الأعمال إلى العربية.
نشرت في (النهار) في يونية2009
No comments:
Post a Comment