مدير دار العين تؤكد منع دخول "أبناء الجبلاوي" مصر
سيد محمود- بوابة الاهرام
أكدت الناشرة فاطمة البودي مدير دار العين للنشر أن جهات رقابية منعت دخول رواية " أبناء الجبلاوي " للكاتب المصري المقيم بالكويت إبراهيم فرغلي.
وقالت في اتصال هاتفي مع " بوابة الأهرام " إن السيد عنتر النحاس مسئول شركة الشحن التي تتعامل معها أخبرها بأن مسئولي الرقابة بأحد المنافذ البرية منع دخول الرواية التي بعض نسخها من بين مرتجعات لمنشورات وزعتها الدار بمعارض الرياض والدار البيضاء وأبو ظبي "
وأوضحت البودي أنها تدرس مع محاميها اتخاذ إجراءات قانونية للحفاظ على حق الدار في احترام منشوراتها لافتة إلى أن الرواية طبعت في المناطق الحرة قبل عامين وبالتالي يسري عليها ما يسري على المطبوعات الأجنبية التي تراقب عند دخولها إلى مصر وأشارت إلى أن الرواية صدرت في طبعتين في أقل من عام ووجدت اهتماما نقديا كبيرا إذ كتب عنها ونوه بقيمتها الفنية العالية كبار نقاد الرواية في مصر والعالم العربي ومن بينهم صلاح فضل وجابر عصفور وإبراهيم عبد المجيد .
وعبرت البودي عن استيائها من قرار المصادرة الذي وصلها بشكل شفاهي بما يصعب من مهمة مقاضاة جهة المصادرة وقالت " من المؤسف أن يتبع المسؤلين عن هذا الجهاز إجراءات لا تتلاءم مع المتغييرات التي أوجدتها ثورة 25 يناير على الساحة المصرية وعلى رأسها الدفاع عن حرية الرأي والتعبير "
واستبعدت البودي إطلاع مسئولي الرقابة على نص الرواية التي تناقش فرضية اختفاء روايات الكاتب نجيب محفوظ من الأسواق وما يترتب على ذلك من ممارسات إعلامية تعمل على تزييف وعي الناس .
والمعروف أن إبراهيم فرغلي مؤلف الرواية صحفي بمؤسسة الأهرام ويعمل في الوقت الحالي محررا بمجلة العربي الكويتية وله عدة أعمال من بينها " كهف الفراشات " وابتسامات القديسين " "باتجاه المقاهي" وترجمت أعماله
3 comments:
عيب أن نعود إلى الوراء
هل ما زالت القبضة الأمنية تسيطر على الثقافة في مصر؟ هل ما زال رجال الحرس القديم يتحكمون بمقاليد الأمور حتى في الشؤون الفكرية؟ إن الثورات جميعاً تسعى بصورة أساسية إلى تحقيق مطلب رئيس هو الحرية – الحرية بكافة أشكالها، وعلى رأسها حرية الكلمة. وحين تتحقق معاني الحرية تتهاوى تلقائياً قلاع السيطرة والاضطهاد والفساد والاختلاس، وتختفي الدكتاتورية تلقائياً لنحل محلها الديموقراطية الحقيقية.
منع "أبناء الجبلاوي" أو سواها من الأعمال الأدبية والفكرية ليست إهانة للفكر فحسب. إنها أيضاً إهانة لثورة مصر وشعب مصر وانقلاب، ولو بصورة رمزية، على المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها انتفاضة 25 يناير. عيب أن نعود إلى الوراء... عيب يا رقابة.
عيب أن نعود إلى الوراء
هل ما زالت القبضة الأمنية تسيطر على الثقافة في مصر؟ هل ما زال رجال الحرس القديم يتحكمون بمقاليد الأمور حتى في الشؤون الفكرية؟ إن الثورات جميعاً تسعى بصورة أساسية إلى تحقيق مطلب رئيس هو الحرية – الحرية بكافة أشكالها، وعلى رأسها حرية الكلمة. وحين تتحقق معاني الحرية تتهاوى تلقائياً قلاع السيطرة والاضطهاد والفساد والاختلاس، وتختفي الدكتاتورية تلقائياً لنحل محلها الديموقراطية الحقيقية.
منع "أبناء الجبلاوي" أو سواها من الأعمال الأدبية والفكرية ليست إهانة للفكر فحسب. إنها أيضاً إهانة لثورة مصر وشعب مصر وانقلاب، ولو بصورة رمزية، على المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها انتفاضة 25 يناير. عيب أن نعود إلى الوراء... عيب يا رقابة.
للاسف يبدو ان هناك قوى لا تزال تعيش في اوهام الماضي
لكني اعتقد ان مصر الجديدة لا يمكن ان تقبل بمثل هذه القيم التي تعيشت على الديكتاتورية والاستبداد حتى اصبح عفنها جليا للجميع الان
Post a Comment